جديد الموقع

31‏/07‏/2010

الشيطان والبطة

كان هناك ولد صغير يزور بيت جده بالمزرعة. أعطي بندقية ليلعب
بها بالغابة. وكان يلعب ويتدرب بالتصويب على الأخشاب، ولكن لم يصد أي هدف.
بدأ باليأس وتوجه إلى البيت للعشاء.وهو بطريقه للمنزل وجد بطة جدته
المدللة. وهكذا من باب الفضول أو الأمنية صوب بندقيته عليها، وأطلق النار
وأصابها برأسها فقتلها. وقد صدم وحزن. وبلحظة رعب، أخفى البطة بين الأحراش،
لكن أخته شهدت كل شيء!! سارة رأت كل شيء لكنها لم تتكلم بكلمة

.بعد
الغذاء في اليوم الثاني، قالت الجدة: "هيا يا سارة لنغسل الصحون."ولكن
سارة ردت: "جدتي، أحمد قال لي أنه يريد أن يساعد بالمطبخ". ثم همست بإذنه
"أتذكر البطة؟؟؟" وفي نفس اليوم، سأل الجد إن كان الأولاد يحبون أن
يذهبوا معه للصيد، ولكن الجدة قالت: "أنا آسفة، ولكنني أريد من سارة أن
تساعدني بتحضير العشاء".فابتسمت سارة وقالت: "لا مشكلة.. لأن أحمد
قال لي أنه يريد المساعدة. وهمست بإذنه مرة ثانية: "أتتذكر البطة؟؟؟؟".
فذهبت سارة إلى الصيد وبقي أحمد للمساعدة.بعد بضعة أيام كان أحمد
يعمل واجبه وواجب سارة، لم يستطع الاحتمال أكثر، فذهب إلى جدته واعترف لها
بأنه قتل بطتها المفضلة.جثت الجدة على ركبتيها، وعانقته ثم قالت:
"حبيبي، أعلم، كنت أقف على الشباك ورأيت كل شي ولكنني لأني أحبك سامحتك.
وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبداً لسارة" 

فكر اليوم وكل يوم ماذا فعلت في ماضيك، ومهما فعلت - ليبقيك الشيطان عبداً 
له ويجعل نصب عينيك (الكذب، الدينونة، الحقد، الغضب، عدم التسامح،
الآلام،عدم الأمان...إلخ) مهما كان، يجب أن تعلم أن الله موجود في كل مكان؛
رآك وعلم أفعالك كلها. ويريدك أن تتأكد أنه يحبك وأنه سامحك. ولكنه
ينتظر ليعلم إلى متى ستبقى عبداً للشيطان.الشيء الرائع أنك حين
تطلب المغفرة من الله، هو لا يغفر خطاياك فقط بل ينسى ماضيك

0 تعليقاتكم:

إرسال تعليق

تذكر قوله تعالى :
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "

أصدقاء المشتاقون

عدد الزوار

free counters

أرشف الموقع