- فى مجتمعنا
- كلمة أحبك أصبحت أرخص الكلمات
- وأسهلها برغم شرطها الأساسى الذى فقدته مع تطورات الأحداث
- ذلك الشرط الذى هو أن تكون صادقة ونابعة من القلب
- هكذا تعلمنا أنه حين تشعر بحب إنسان فى قلبك
- أن تقولها حتى لو بينك وبين نفسك
- المهم ألاّ تقولها إلا حين تشعر بها
- ولكن أين هذه المفاهيم الآن
- مما أدّى إلى فقدان الكلمة رونقها وسحرها
- ثقافات جديدة إقتحمت مجتمعنا العربى
- أدّت إلى إنهيار المعنى الحقيقى للكلمة
- أصبحت تحمل أكثر من معنى
- حسبما نوى القائل
- وإذا تعارض المعنى المقصود من القائل
- مع المعنى المفهوم عند المقال له
- أصبحت العلاقه مشوشة
- أصبح الطرفان موجبان أو سالبان
- لأنهما ليسّا على نفس درجة شدة التيار
- فتعالوا جيرانى نُقّوم هذه الكلمة
- نجعل لها عماد تقوم عليه لتنهض من جديد
- حقاً الكلمه أقوى من أى عماد
- إلا هذا العماد
- إنه عماد الله
- فتعالوا لا نقول أحبك بعد الآن
- ولنقل أحبك فى الله
- وأحبك فى الله لن نشترط فيها ما إشترطناه فى الأولى
- من صدق وإحساس حقيقى
- ولكننا سنشترط شرطاً جديداً
- وهو
- أن نراعى الله ونتقيه
- فيمن نقول له هذه الكلمة
- قلها بالكذب
- ولكن إجعل الله رقيبك فى أفعالك وباقى أقوالك إلى من أخبرته
- بأنك تحبه فى الله
- ولا تجرحه يوماً
- ولا تخنه يوماً
- ولا تكن له إلا عوناًعلى الخير
- مانعاً يمنعه من الشر
- لأنك تحبه فى الله
0 تعليقاتكم:
إرسال تعليق
تذكر قوله تعالى :
" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "